"
طارق ابراهيم التايب .
لاعب منتخب ليبيا ونادي الهلال السعودي .
طاب صباحك -وإن قرأت رسالتي مساءاً- فطاب مساؤك .
أكتب إليك من مقر إقامتي في إحدى مناطق نجد في قلب المملكه العربيه السعوديه .
أكتب إليك وأتمنى أن تصلك رسالتي هذه وأنت بموفور الصحه والعافيه انت وجميع من تحب .
ربما لا تعرفني لكن يكفيني أني أعرفك جيداً
"انا مشجع هلالي بسيط ، يحب هلاله حد الجنون"
السطر السابق هو اسمي وعنواني وبطاقتي الشخصيه بل وجوازي إن شئت !
طارق :
لكل شيء حد .
وتقول ام كلثوم للصبر حدود .
وانا صبرت معك حتى مل الصبر مني .
طارق :
بكل بساطه .. وبدون مقدمات :
ماذا تفعل يارجل ؟
بالله عليك ما هذا يا أبا ابراهيم ؟
يحق لك أن تسألني ماذا أقصد .. حسناً حسناً .
اقرأ كل ما سيأتي أسفل هذا السطر :
يا طارق ..
حكاية أنك تروض الكره بكل سهوله وحولك أمة لا اله الا الله من الخصوم دون مبالاة بهم هذي راح امشيها ماراح اتوقف عندها!
أن تمسك بالكره من منتصف ملعب الهلال وتصل بها حدود منطقة حارس الخصم ، هذه أيضاَ قد أتفهمها !
تمس الكره بكل خفه فيصبح المهاجم يخاطب الحارس على انفراد أيضاً هذي باطنشها لعيونك بس وماراح أتفاصل معك فيها .
تتمترس الدفاعات المضاده أمام منطقة جزاء فريقها وبتمريرة منك تنفك كل تلك المتاريس ، لا بأس !
مع ان فيها ما فيها من العجب العجاب والسحر الغير قابل للتصديق ، لكن لأني شاهدت فقد صدقت !
تنظر إلى كوزمين ودكة البدلاء في نفس الوقت الذي تمرر فيه الكره بكل دقه لياسر! أيضاً هذي أمشيها وماراح أدقق عليها ..! مع انها مهوله يابن الذين آ منوا .
لكن :
أن تصل بك المواصيل ياولد التايب إلى درجة الاستهتار بكرة القدم وعقولنا التي تفهم أبجديات هذه الكره فلا وألف لا .
تعال وفسر لي حالاً وعلى وجه السرعه ماذا فعلت امام القادسيه بالتحديد الهدف الثالث !
يا رجل ..
يارجل الكره تبتعد عن الأرض مسافة مترين على الأقل .
من أمامك وخلفك خمس قمصان حمراء .
فقط ياسر وحده بعيداً هو من يرتدي القميص الأزرق !
يارجل رفقاً بي ..
كنت أشاهدك وأقول لنفسي كي يمرر الكره لياسر يجب على هذا الليبي الآتي :
ترويض الكره ثم تجاوز القدساويين ثم اعطاء الكره لياسر .
ثلاث خطوات على الأقل تتطلبها الكره منك .
- هكذا كنت أتوقع - ويا لسذاجتي حقاً،
كان يجب أن أعرف ان مع طارق يجب ان تتوقع الغير متوقع !
ثلاث خطوات كنت اتوقعها كي تصل الكره للقحطاني وتشكل خطوره هلاليه .
هذا ما أعرفه أنا ويعرفه كل متابع في تلك الحاله.
هههههههه
معقوله وصلت فيك المواصيل تستهتر بعقولنا وبكرة القدم،
وتضرب بكل هذا الكلام عرض الحائط!!
يارجل ماذا صنعت ؟
تقوم بتمرير الكره للقحطاني وهي لم تلمس الأرض بعد ولم تروّض!
الأدهى والأمر ان ياسر بات خلفك !!
لا و بالعكعب يا ظالم !
ههههه
ماراح بعد اليوم أستغرب منك أي شي !
عادي لو رأيتك غداًً تروض الكره بلسانك ثم تمررها بعنقك
تسويها .
ههههه أتدري لماذا أضحك ؟
لأننا يا طارق حتى في البلايستيشن لا يمكننا تطبيق هذه الحركه فضلاً عن ملعب وخصم حقيقي!
المضحك أن القدساويين أنفسهم لم يتوقعوا ان تمررها وهي لم تمس الأرض ،
كانوا ينتظرون -من حضرة جنابك- ترويض الكره ليأخذوها منك !
أصدقك القول أنك لم تضحك عليهم وحدهم !
بل ضحكت علي !
يارجل بل على ياسر نفسه وأتته الكره أسرع مما كان يتوقع !
تعك الكره بكل بؤس في أقدام التمياط
فإذا وصلتك أشعر أنها سعيده أكثر من سعادتي!
طارق إعلم أني أحب الهلال منذ ربع قرن .
لم أتجرأ على الذهاب نحو أي لاعب هلالي ومصافحته .
بل حتى سامي و ويوسف لعبا واعتزلا ولم أفكر يوماً بالتطفل عليهم ومد يدي للسلام والتشرف بلقائهم وانا المتيم بهما!
لكنّ نفسي حالياً تحدثني بالالتقاء بك كي أقول لك كلمة واحده :
أرجوك لتبقى معنا ولتعتزل بيننا !
أرجوك ياطارق .
إن كنت تحسب نفسك أجنبياًُ فما نراك نحن إلا لاعبا مواطناً متبرعماً من قاعدة الناشئين والاشبال لدينا.
الهلال هلالك والملعب ملعبك وانت الداخل ونحن الخارجون .
ههههههه انت المعزب وحنا ضيوفك يعني بالليبي : البيت بيتك بارك اللهُ فيك
لم أتجشم عناء كتابة هذه الرساله إلا بعد أن اعياني التفكير في مهارة الهدف الثالث بالذات .
دع عنك كل ما فعلت من "بلاوي زرقا" في الخصوم وفسر لي هالحركه أرجوك .
أنت لست برنس ولا كيجن ..
أنت متمرد .
نعم .. المتمرد على قوانين ومسلمات كرة القدم !
لو كان لي من الأمر من شيء لوضعت تلك اللقطه في مقر إقامة بلاتر وكتبت تحتها :
" حين يضرب الليبي بقوانين كرتكم عرض الحائط " !
آسف للإطاله وأرجو أن لا أكون قد أضجرتك .
دمت كما أنت .
وبالتوفيق لك ولزملائك أمام الاتفاق .
كفاك الله شر الحسد والاصابات .
الأربعاء مايو 28, 2008 3:15 pm